[size=16]دراسة تحليلية لميزان القوى العسكري في الشرق الاوسط نشرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن
السعودية تملك احدث الجيوش العربية وايران ستدخل النادي النووي
لا تزال منطقة الشرق الاوسط احدى اهم اسواق الاسلحة في العالم على رغم التراجع في حجم صفقات الاسلحة منذ بداية عملية السلام اذ سجل عام 1997 مبيع شراء القوات المسلحة في الدول العربية كافة اسلحة ومعدات عسكرية بقيمة تصل الى 20 بليون دولار.
ورد ذلك في دراسة حديثة صدرت الشهر الجاري عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن اعدها الاستراتيجي والمؤرخ العسكري انتوني كوردسمان. وكان لافتاً في الدراسة التي جاءت تحت عنوان (الميزان العسكري في الشرق الأوسط نظرة تحليلية شاملة للانفاق العسكري وانتقال وتوزيع الاسلحة الرئيسية حسب الدول والمناطق والنوعية المطلوبة) ان الدول التي يعتبرها كوردسمان (مرتبكة بعملية السلام) ويعني دول الخليج ومصر والاردن وقعت 93 في المئة من اجمالي صفقات الاسلحة المهمة، في الاعوام الاخيرة. فيما تراجعت واردات الاسلحة بنسبة تسعين في المئة منذ عام 1995 الى الدول التي لم تسر في شكل كامل في عملية السلام، من وجهة نظر كوردسمان، مثل سورية وليبيا.
وبينت الدراسة ان دول الخليج وقعت في الفترة الاخيرة على 96 في المئة من اجمالي صفقات الاسلحة ي المنطقة واعتمد كوردسمان معيارين اساسيين لقياس قوة الدول وحداثة جيوش المنطقة: الاول، مدى اقتراب هذه الجيوش من متطلبات الثورة في الشؤون العسكرية. والثاني حجم النوعية في الافراد والعتاد والقدرة على الحفاظ على التطور وسيعرض البحث الآتي لأهم النقاط التي جاءت في الدراسة في اطار تحليلي.
* لاحظت الدراسة ان ما يسمى بالصراع العربي الاسرائيلي انكمش في شكل كبير منذ نهاية حرب الخليج الثانية لينحصر اليوم بين سورية واسرائيل فقط خصوصاً بعدما وقع كل من مصر والاردن و منظمة التحرير الفلسطينية معاهدات سلام مع الدولة العربية. وباشرت دول عربية اخرى مثل قطر وعمان تونس وموريتانيا عمليات تطبيع معها. ورأى كوردسمان ان (الصراع مع) اسرائيل ليس الدافع الاساس وراء تسلح معظم الدول العربية، معتبرة ان التهديد الخارجي الذي تواجهه هذه الدول مصدره بلدان عربية او اخرى مجاورة ولفت الى ان دول الخليج منقسمة على نفسها حول مصدر التهديد الخارجي، اذ يعتبر بعضها العراق تهديداً اساسياً في حين يرى آخرون في ايران مصدراً للتهديد .. متبنياً في ذلك وجهة النظر الاسرائيلية التي تنفي ان يكون التفوق العسكري للدولة العبرية واقتناؤها اسلحة نووية اهم اسباب سباق التسلح في المنطقة وتعزو السبب عادة الى الصراعات العربية ـ العربية والتهديدين الايراني والعراقي.
الثورة في الشؤون العسكرية
اعتمد كوردسمان نظرية (الثورة في الشؤون العسكرية) كأهم معيار لقيام حداثة جيوش المنطقة وقوتها. وهو معيار معتمد اليوم لدى الاستراتيجيين والباحثين العسكريين في تحديد قوة الجيوش العالمية. وغيرت هذه الثورة التي ظهرت بوضوح خلال حرب الخليج الثانية مفاهيم وموازين عسكرية واستراتيجية عدة. واهم ما يعنينا هنا هو مجالات التسلح والعمليات الميدانية والاستراتيجية العسكرية. ويبدو ان التطور الالكتروني الكبير كان من اهم عوامل الثورة في الشؤون العسكرية ومسبباتها اذ تمكنت التكنولوجيا الحديثة من تحقيق طموحات قادة الجيوش من تأمين اتصالات سريعة وفورية وكشف مواقع العدو من الفضائين الخارجي والداخلي بشكل مأمون وشن غارات جوية واصابة الاهداف بدقة من دون تعريض حياة الطيارين للخطر او التسبب في خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين على الارض. ولذلك يقول كوردسمان ان الجيوش الغربية الحديثة، وخصوصاً الاميركي، تملك مؤهلات عدة دخلت قائمة شروط تحقيق الثورة في الشؤون العسكرية، اهمها:
* القدرة على شن حرب ليلاً او نهاراً وفي الاحوال الجوية المختلفة.
* امتلاك انظمة متقدمة ومترابطة للسيطرة والاتصال والقيادة والمعلومات تقوم بوصل كافة قطاعات القوات المسلحة عملياً وميدانياً في شكل يمكن الضباط والقادة من ادارة المعركة بفعالية وتقدير حجم الخسائر في صفوفهم او صفوف العدو لتقرير الخطوة التالية.
* ا لتفوق التكنولوجي الذي يمنح القوات القدرة على خداع العدو وحرمانه عامل المفاجأة.
* اعتماد استراتيجية الحرب الجوية ـ الارضي لاقامة تناسق كامل وترابط بين قطاعات القوات المسلحة كافة لتسهيل تحرك الوحدات البرية مع تأمين السيطرة الجوية.
* وجود فرق دعم قادرة على صيانة العتاد والاجهزة في ساحة المعركة من اجل تأمين استمرار العمليات العسكرية حسب المخطط.
* امتلاك القوات الجوية اسلحة ذكية قادرة على اصابة اهداف من مسافات خارج مدى النظر لاسقاط مقاتلات العدو وتحطيم دفاعاته الجوية من ارتفاعات آمنة.
* القدرة على قصف عمق العدو وخطوطه الخلفية من مسافات بعيدة.
* تأمين اجهزة محاكاة ومعدات تمكن القوات من اجراء تدريبات منتظمة تكون قريبة جداً من الواقعية اضافة الى المناورات بالذخيرة الحية.
* امتلاك القدرة على شن هجوم الكتروني لشل وسائل الاتصال ورادارات العدو واجهزة مضادة للحرب الالكترونية.
* اعتماد اسلوب المناورة والحركة السريعة في ساحة المعركة لازالة الفروقات الفعلية بين العمليات الدفاعية والهجومية.
النوعية
اما المعيار الثاني الذي اعتمده كوردسمان فهو النوعية في الافراد والعتاد. وهذا عنى به توافر شروط معينة في تدريب الجيوش الحديثة وتسليحها وتنظيمها ومنها:
* الاعتماد على اصحاب الخبرات من المتطوعين عوضاً عن المجندين في المهمات الأساسية.
* التركيز على اعداد الرقباء وضباط الصف والاعتماد عليهم في شكل اكبر في المهمات الميدانية والأمور التقنية.
* ان يمتلك غالبية الجنود درجة معينة من التعليم والقدرة على استخدام الاجهزة الالكترونية.
* ارسال الضباط في دورات تدريب منتظمة.
* تأمين درجة عالية من الانسجام بين الكتائب والالوية والقطاعات كافة من اجل الحصول على التنسيق المطلوب بينها في ساحة المعركة واهم الشروط لتأمين هذا الانسجام هو عدم تشكيل فرق خاصة لحماية ايديولوجيات او مجموعات سياسية معينة.
* عدم اعتماد نظام المركزية المطلقة في هيكلية القيادة من اجل الحفاظ على مستوى عال من المرونة يتماشى مع السرعة الكبيرة التي تسير فيها المعارك والحروب الحديثة.
* ان يكون القادة العسكريون مدركين التغييرات في الشؤون العسكرية وقادرين على التماشي معها ليتمكنوا من تقويم الوضع الاستراتيجي.
* ان تتمتع القوات بنفس طويل في ساحة المعركة عبر وجود فرق دعم مؤهلة لصيانة العتاد والاجهزة وتأمين الطبابة والدعم اللوجستي.
* الحفاظ على نوعية العتاد عبر تأمين اسلحة واجهزة تفي بشروط الثورة في الشؤون العسكرية مثل الاسلحة الذكية وغيرها.
* ان تكون صيانة الاسلحة والمعدات غير مكلفة مادياً وبسيطة تقنياً الى حد ما ما يسهل تدريب اكبر عدد من الجنود على اصلاحها.
* ان تكون صيانة الآليات والاسلحة للقوات البرية ممكنة في ساحة المعركة وان تشكل فرق دعم خاصة لهذه المهمة.
ميزان القوى
يبدو للوهلة الأولى عند مراجعة الجداول المرفقة ان الدول الغربية تتفوق في شكل كبير على اسرائيل لكن التمعن في نوعية الاسلحة الرئيسية كالدبابات والطائرات والسفن الحربية، تظهر بوضوح حجم التفوق الاسرائيلي اذ ان غالبية الآليات والاسلحة الاسرائيلية من النوع الحديث ومجهزة بأحدث الابتكارات التكنولوجية كما ان نسبة عدد الآليات الى عدد الجنود تبين ان القوات الاسرائيلية بغالبيتها ممكننة ومؤللة. ومدعومة بكثافة نيران كبيرة وقادرة على التحرك بسرعة.
وتجدر الاشارة الى ان لدى اسرائيل مصانع اسلحة متقدمة تجعل من الدولة العبرية تحتل المرتبة السابعة بين الدول المصدرة للسلاح. وتساعد هذه المصانع، اضافة الى الهبات الاميركية السخية سنوياً، اسرائيل على تطوير معداتها في شكل مستمر والحفاظ على تفوق نوعي في الاسلحة الالكترونية والقوات الجوية. اما في الدول العربية، فان قسماً كبيراً من المدرعات والآليات والطائرات والاسلحة قديم ولم يعد فعالاً في الحروب الحديثة. وتظهر دراسة كوردسمان ان اقرب الدول العربية الى تحقيق شروط الثورة في الشؤون العسكرية هي دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي غدت القوة الرئيسية هناك. كما ان كلاً من مصر والاردن يسير في الطريق الصحيح نحو الثورة في الشؤون العسكرية. الا ان غالبية دول الشرق الاوسط لا تزال تعاني من نقاط ضعف رئيسية، بحسب كوردسمان، وهي على الشكل الآتي:
* هيكلية القيادة مركزية جداً وغير مرنة.
* ضعف في قدرات التقويم الاستراتيجي.
* ضعف اساسي في ادارة المعركة ومنظومات القيادة والسيطرة والاتصال والاستخبارات وتحديد حجم الخسائر في ارض المعركة.
* عدم الانسجام والتنسيق بين الفرق والقطاعات.
* غياب القيادة الموحدة.
* ايقاع بطيء للعمليات العسكرية.
* نقص حاد في قوات الدعم لصيانة واصلاح الآليات في ارض المعركة.
* عجز في مجال الدفاع الجوي.
مشاكل في المواجهات الجوية.
* نقص في الانظمة الفعالة لشن هجمات بعيدة المدى.
* عجز في شن عمليات مشتركة ومنسقة بشكل جيد بين القوات البرية والجوية.
* عدم توافر الامكانات للقتال ليلاً او في الاحوال الجوية المختلفة.
* عجز في القتال، دفاعياً او هجومياً، ضمن عمق جغرافي جيد.
* سوء في استخدام الاحتياط.
نقص كبير في التمرينات والمناورات ما يضعف الجهوزية القتالية.
* عدم القدرة على استخدام اسلحة الدمار الشامل بشكل فعال.
السعودية تملك احدث الجيوش العربية وايران ستدخل النادي النووي
لا تزال منطقة الشرق الاوسط احدى اهم اسواق الاسلحة في العالم على رغم التراجع في حجم صفقات الاسلحة منذ بداية عملية السلام اذ سجل عام 1997 مبيع شراء القوات المسلحة في الدول العربية كافة اسلحة ومعدات عسكرية بقيمة تصل الى 20 بليون دولار.
ورد ذلك في دراسة حديثة صدرت الشهر الجاري عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن اعدها الاستراتيجي والمؤرخ العسكري انتوني كوردسمان. وكان لافتاً في الدراسة التي جاءت تحت عنوان (الميزان العسكري في الشرق الأوسط نظرة تحليلية شاملة للانفاق العسكري وانتقال وتوزيع الاسلحة الرئيسية حسب الدول والمناطق والنوعية المطلوبة) ان الدول التي يعتبرها كوردسمان (مرتبكة بعملية السلام) ويعني دول الخليج ومصر والاردن وقعت 93 في المئة من اجمالي صفقات الاسلحة المهمة، في الاعوام الاخيرة. فيما تراجعت واردات الاسلحة بنسبة تسعين في المئة منذ عام 1995 الى الدول التي لم تسر في شكل كامل في عملية السلام، من وجهة نظر كوردسمان، مثل سورية وليبيا.
وبينت الدراسة ان دول الخليج وقعت في الفترة الاخيرة على 96 في المئة من اجمالي صفقات الاسلحة ي المنطقة واعتمد كوردسمان معيارين اساسيين لقياس قوة الدول وحداثة جيوش المنطقة: الاول، مدى اقتراب هذه الجيوش من متطلبات الثورة في الشؤون العسكرية. والثاني حجم النوعية في الافراد والعتاد والقدرة على الحفاظ على التطور وسيعرض البحث الآتي لأهم النقاط التي جاءت في الدراسة في اطار تحليلي.
* لاحظت الدراسة ان ما يسمى بالصراع العربي الاسرائيلي انكمش في شكل كبير منذ نهاية حرب الخليج الثانية لينحصر اليوم بين سورية واسرائيل فقط خصوصاً بعدما وقع كل من مصر والاردن و منظمة التحرير الفلسطينية معاهدات سلام مع الدولة العربية. وباشرت دول عربية اخرى مثل قطر وعمان تونس وموريتانيا عمليات تطبيع معها. ورأى كوردسمان ان (الصراع مع) اسرائيل ليس الدافع الاساس وراء تسلح معظم الدول العربية، معتبرة ان التهديد الخارجي الذي تواجهه هذه الدول مصدره بلدان عربية او اخرى مجاورة ولفت الى ان دول الخليج منقسمة على نفسها حول مصدر التهديد الخارجي، اذ يعتبر بعضها العراق تهديداً اساسياً في حين يرى آخرون في ايران مصدراً للتهديد .. متبنياً في ذلك وجهة النظر الاسرائيلية التي تنفي ان يكون التفوق العسكري للدولة العبرية واقتناؤها اسلحة نووية اهم اسباب سباق التسلح في المنطقة وتعزو السبب عادة الى الصراعات العربية ـ العربية والتهديدين الايراني والعراقي.
الثورة في الشؤون العسكرية
اعتمد كوردسمان نظرية (الثورة في الشؤون العسكرية) كأهم معيار لقيام حداثة جيوش المنطقة وقوتها. وهو معيار معتمد اليوم لدى الاستراتيجيين والباحثين العسكريين في تحديد قوة الجيوش العالمية. وغيرت هذه الثورة التي ظهرت بوضوح خلال حرب الخليج الثانية مفاهيم وموازين عسكرية واستراتيجية عدة. واهم ما يعنينا هنا هو مجالات التسلح والعمليات الميدانية والاستراتيجية العسكرية. ويبدو ان التطور الالكتروني الكبير كان من اهم عوامل الثورة في الشؤون العسكرية ومسبباتها اذ تمكنت التكنولوجيا الحديثة من تحقيق طموحات قادة الجيوش من تأمين اتصالات سريعة وفورية وكشف مواقع العدو من الفضائين الخارجي والداخلي بشكل مأمون وشن غارات جوية واصابة الاهداف بدقة من دون تعريض حياة الطيارين للخطر او التسبب في خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين على الارض. ولذلك يقول كوردسمان ان الجيوش الغربية الحديثة، وخصوصاً الاميركي، تملك مؤهلات عدة دخلت قائمة شروط تحقيق الثورة في الشؤون العسكرية، اهمها:
* القدرة على شن حرب ليلاً او نهاراً وفي الاحوال الجوية المختلفة.
* امتلاك انظمة متقدمة ومترابطة للسيطرة والاتصال والقيادة والمعلومات تقوم بوصل كافة قطاعات القوات المسلحة عملياً وميدانياً في شكل يمكن الضباط والقادة من ادارة المعركة بفعالية وتقدير حجم الخسائر في صفوفهم او صفوف العدو لتقرير الخطوة التالية.
* ا لتفوق التكنولوجي الذي يمنح القوات القدرة على خداع العدو وحرمانه عامل المفاجأة.
* اعتماد استراتيجية الحرب الجوية ـ الارضي لاقامة تناسق كامل وترابط بين قطاعات القوات المسلحة كافة لتسهيل تحرك الوحدات البرية مع تأمين السيطرة الجوية.
* وجود فرق دعم قادرة على صيانة العتاد والاجهزة في ساحة المعركة من اجل تأمين استمرار العمليات العسكرية حسب المخطط.
* امتلاك القوات الجوية اسلحة ذكية قادرة على اصابة اهداف من مسافات خارج مدى النظر لاسقاط مقاتلات العدو وتحطيم دفاعاته الجوية من ارتفاعات آمنة.
* القدرة على قصف عمق العدو وخطوطه الخلفية من مسافات بعيدة.
* تأمين اجهزة محاكاة ومعدات تمكن القوات من اجراء تدريبات منتظمة تكون قريبة جداً من الواقعية اضافة الى المناورات بالذخيرة الحية.
* امتلاك القدرة على شن هجوم الكتروني لشل وسائل الاتصال ورادارات العدو واجهزة مضادة للحرب الالكترونية.
* اعتماد اسلوب المناورة والحركة السريعة في ساحة المعركة لازالة الفروقات الفعلية بين العمليات الدفاعية والهجومية.
النوعية
اما المعيار الثاني الذي اعتمده كوردسمان فهو النوعية في الافراد والعتاد. وهذا عنى به توافر شروط معينة في تدريب الجيوش الحديثة وتسليحها وتنظيمها ومنها:
* الاعتماد على اصحاب الخبرات من المتطوعين عوضاً عن المجندين في المهمات الأساسية.
* التركيز على اعداد الرقباء وضباط الصف والاعتماد عليهم في شكل اكبر في المهمات الميدانية والأمور التقنية.
* ان يمتلك غالبية الجنود درجة معينة من التعليم والقدرة على استخدام الاجهزة الالكترونية.
* ارسال الضباط في دورات تدريب منتظمة.
* تأمين درجة عالية من الانسجام بين الكتائب والالوية والقطاعات كافة من اجل الحصول على التنسيق المطلوب بينها في ساحة المعركة واهم الشروط لتأمين هذا الانسجام هو عدم تشكيل فرق خاصة لحماية ايديولوجيات او مجموعات سياسية معينة.
* عدم اعتماد نظام المركزية المطلقة في هيكلية القيادة من اجل الحفاظ على مستوى عال من المرونة يتماشى مع السرعة الكبيرة التي تسير فيها المعارك والحروب الحديثة.
* ان يكون القادة العسكريون مدركين التغييرات في الشؤون العسكرية وقادرين على التماشي معها ليتمكنوا من تقويم الوضع الاستراتيجي.
* ان تتمتع القوات بنفس طويل في ساحة المعركة عبر وجود فرق دعم مؤهلة لصيانة العتاد والاجهزة وتأمين الطبابة والدعم اللوجستي.
* الحفاظ على نوعية العتاد عبر تأمين اسلحة واجهزة تفي بشروط الثورة في الشؤون العسكرية مثل الاسلحة الذكية وغيرها.
* ان تكون صيانة الاسلحة والمعدات غير مكلفة مادياً وبسيطة تقنياً الى حد ما ما يسهل تدريب اكبر عدد من الجنود على اصلاحها.
* ان تكون صيانة الآليات والاسلحة للقوات البرية ممكنة في ساحة المعركة وان تشكل فرق دعم خاصة لهذه المهمة.
ميزان القوى
يبدو للوهلة الأولى عند مراجعة الجداول المرفقة ان الدول الغربية تتفوق في شكل كبير على اسرائيل لكن التمعن في نوعية الاسلحة الرئيسية كالدبابات والطائرات والسفن الحربية، تظهر بوضوح حجم التفوق الاسرائيلي اذ ان غالبية الآليات والاسلحة الاسرائيلية من النوع الحديث ومجهزة بأحدث الابتكارات التكنولوجية كما ان نسبة عدد الآليات الى عدد الجنود تبين ان القوات الاسرائيلية بغالبيتها ممكننة ومؤللة. ومدعومة بكثافة نيران كبيرة وقادرة على التحرك بسرعة.
وتجدر الاشارة الى ان لدى اسرائيل مصانع اسلحة متقدمة تجعل من الدولة العبرية تحتل المرتبة السابعة بين الدول المصدرة للسلاح. وتساعد هذه المصانع، اضافة الى الهبات الاميركية السخية سنوياً، اسرائيل على تطوير معداتها في شكل مستمر والحفاظ على تفوق نوعي في الاسلحة الالكترونية والقوات الجوية. اما في الدول العربية، فان قسماً كبيراً من المدرعات والآليات والطائرات والاسلحة قديم ولم يعد فعالاً في الحروب الحديثة. وتظهر دراسة كوردسمان ان اقرب الدول العربية الى تحقيق شروط الثورة في الشؤون العسكرية هي دول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي غدت القوة الرئيسية هناك. كما ان كلاً من مصر والاردن يسير في الطريق الصحيح نحو الثورة في الشؤون العسكرية. الا ان غالبية دول الشرق الاوسط لا تزال تعاني من نقاط ضعف رئيسية، بحسب كوردسمان، وهي على الشكل الآتي:
* هيكلية القيادة مركزية جداً وغير مرنة.
* ضعف في قدرات التقويم الاستراتيجي.
* ضعف اساسي في ادارة المعركة ومنظومات القيادة والسيطرة والاتصال والاستخبارات وتحديد حجم الخسائر في ارض المعركة.
* عدم الانسجام والتنسيق بين الفرق والقطاعات.
* غياب القيادة الموحدة.
* ايقاع بطيء للعمليات العسكرية.
* نقص حاد في قوات الدعم لصيانة واصلاح الآليات في ارض المعركة.
* عجز في مجال الدفاع الجوي.
مشاكل في المواجهات الجوية.
* نقص في الانظمة الفعالة لشن هجمات بعيدة المدى.
* عجز في شن عمليات مشتركة ومنسقة بشكل جيد بين القوات البرية والجوية.
* عدم توافر الامكانات للقتال ليلاً او في الاحوال الجوية المختلفة.
* عجز في القتال، دفاعياً او هجومياً، ضمن عمق جغرافي جيد.
* سوء في استخدام الاحتياط.
نقص كبير في التمرينات والمناورات ما يضعف الجهوزية القتالية.
* عدم القدرة على استخدام اسلحة الدمار الشامل بشكل فعال.
[/size]