الرئيسية
من خلالة متابعة حثيثة لمجريات الحوار والخلاف بين الأعضاء في منتدانا العزيز ، توصلت لقناعه مفادها أن ما نسبته 80 % من الخلافات والمشادات بين الأعضاء هي بسبب المصادر وطبيعتها ، في حين أن 20 % من المشادات ناتجه عن أعضاء جاؤوا للتسلية واستفزاز الآخرين .. لذلك أقترح وضع خطوط ومواصفات لنوعية المصادر التي نستقي منها أخبارنا ، وبعد ذلك نحدد مدى إرتقاء الموضوع وإعتماده ، أو رفضه وإبعاده ...
بشكل عام يمكن تقسيم مادة الموضوع إلى قسمين :
بشكل عام يمكن تقسيم مادة الموضوع إلى قسمين :
ثوابت و فرضيات
- الثوابت هي التي لا يمكن الحياد عنها أو التشكيك بها ، 1 + 1 = 2 ، بمعني تقبل العقل لها بمجرد قراءتها لأنها من المسلمات التي لا تحتمل الطعن بصحتها .
- الفرضيات هي في الحقيقة ما نعاني منه في نقاشاتنا ، ولذلك يجب أن نتفق على ماهية الفرضية ، ونضرب مثال حي لواحدة من الخلافات بين الأعضاء .. شروط المعلومة أو الفرضية :
# يجب أن تكون مدعمه بمصدر واحد على الأقل ، لأننا بصراحة لا نريد موضوع بلا مصدر تستند عليه ، وكلما زادت المصادر كلما زادت نسبة القبول المئوية لمادة الموضوع ، وهذا لا يعني بالضرورة القبول بالمعلومة والتسليم بها ، ولكن المصادر متنوعة الجهات ، متعددة الأطراف ، تزيد من إحتمالية الصحة وترفع نسبة القبول للمعلومة ، خصوصاً عند تنوع مصادرها ، وتواتر أخبارها .
# من السهل جداً الطعن بالمصادر وتقليل قيمتها ، وهذا ما نواجهه للأسف مع الكثير من المواضيع ، ففي الوقت الذي نتعصب فيه لمصادرنا ، فإننا نتهم مصادر الآخرين بالنقصان وعدم الدقة .. هذا يولد سوء الفهم وربما المشاحنات والمخاصمات التي من الممكن تجاوزها مع قليل من التفهم ، والرغبة الصادقة لمعرفة الحقيقة .
# عرض الموضوع بمصادره على الأعضاء ، لايعني إلزام الأعضاء بما جاء فيه ، حتى ولو كانت المصادر متكاملة .. فبالنهاية للقارئ حرية الإقتناع من عدمه . ولكن في المقابل هذا لا يعني تشكيك وتسفيه القارئ لكل مصدر مُرفق بالموضوع .. والذي يتحول مع النقاش الجانبي ، لتجريح شخصي أو وطني ( وفي الحقيقة هذا لب المشكلة ، ربما البعض لايعرف كيف يعبر عن رأيه ، أو يستخدم ألفاض حاده ، يفسرها الآخرون على أنها هجوم شخصي ) .
# البعض - وكما لاحظت - يرفض المعلومة لذات المعلومة ، بمعني بمصادر أو من غير مصادر ، فالقرار متخذ سلفاً برفض المعلومة لأنها تخص جهه معينه أو فئه محددة .. وهذا ما لا نرغب فيه ، فالمنتدى لا يهدف لعرض وتدارس الأمور العسكرية فقط ، بل لتقريب جميع الشباب العربي الإسلامي ومن كافة الأقطار .. هدفنا إصلاح ما أفسده الغير من بث روح الفرقة بين الأشقاء .
مثال حي للجدال العقيم :
هذا مثال حي لحدة الحوار بين الأعضاء في فرضية محدده ، أتمنى أن نستخلص منها العبر ، وهي موضوع إمتلاك / عدم إمتلاك المصريين لمنظومات الدفاع الجوي الروسية التور إم والبوك .. الأخوة المؤيدين للفكرة وضعوا عدة مصادر ، منها ما هو ناطق بالروسية ، ومنها ما هو ناطق بالإنكليزية ، ومنها بوستر صادر من جهه رسمية هي وزارة الدفاع المصرية ، ومنها صورة للأقمار الصناعية ... والأخوة المعترضين شككوا بجميع المصادر ، ودون الإستدلال بأي مصدر لنقض المعلومة !! يا إخوان لو إفترضنا أن نسبة دقة هذه الفرضية – وفي ظل هذا الكم من المصادر – هي نسبة 70 – 75 % ، فأعتقد أن على الآخرين إما القبول بهذا الأمر ليُصبح من المسلمات .. أو الإبتعاد عن التشكيك والجدال العقيم ، والذي وصل لحد المبالغة في النفي !! خصوصاً عند عدم توفير البديل من المصادر التي تُدعم وجهة الطرف الآخر .. وفي النهاية فإن على الجميع التحلي بروح الحوار ، والإبتعاد قدر الإمكان عن ما يثير الفتنه ، أو المفردات الإستفزازية التي تذكي روح الفرقة ..
يا إخوان يجب أن يتعلم الأردني أن يفرح للمصري لشراءه التور إم .. ويفرح المصري للأردني لإقتناءه الباتريوت .. ويفرح المغربي للجزائري لشراءه التي 90 .. والجزائري للمغربي لشراءه التنغوستا .. وهكذا ... فكل سلاح بيد أمتنا هو سلاح موجه لأعدائها ، وكل إضافة لقواتنا العسكرية ، هي إضافة لرصيدنا من الكرامة والإستقلال
